أصدرت وزارة الداخلية السعودية مساء الأربعاء 16-1-2008، بياناً أعلنت فيه تنفيذ حكم القتل تعزيراً في مكة المكرمة، بحق كل من سليمان حجي (32 عاماً) وزوجته إيمان غزاوي (27 عاماً)، بعد إدانتهما تعذيب ابنة الأول من زواج سابق، الطفلة غصون (9 أعوام) طيلة عام كامل، ما أدى إلى وفاتها
ونقلت "الوطن" عن المشرف العام على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة مكة المكرمة الدكتور حسين الشريف، اعتباره الحكم "إنذاراً لكل من تسول له نفسه الإقدام على تعذيب الطفولة البريئة".
وأشار إلى أن الجمعية تتعامل مع قضايا العنف بشكل عام، والموجهة ضد النساء والأطفال بشكل خاص، لافتاً إلى تسجيل أعلى نسبة في حالات العنف في مكة المكرمة، إذ كانت هذه الحالات 190 حالة مسجلة لدى الجمعية عام 2005، وتضاعف الرقم في 2006 إلى 1427 حالة في 2007، لتحتل بذلك المرتبة الاولى من إجمالي حالات العنف، بنسبة 67% من القضايا المسجلة.
وكانت هيئة التحقيق والادعاء العام وجهت تهمة القتل بالتعذيب للزوج والزوجة، ومحاولة صدم الطفلة بالسيارة بنية قتلها، إلا أن الزوج أنكر ذلك، ومن ثم قدم اعترافات تفصيلية حول تعذيب ابنته باستخدام عصا وسلك ولي مياه، إضافة إلى ربطها بسلاسل حديدية في يديها ورجليها وضربها ضرباً مبرحاً ومنع الطعام عنها عدة مرات. كما قدمت زوجته اعترافات مماثلة.
وقد خلص التقرير الطبي لجثة غصون إلى إصابتها بكسور في الجمجمة، وأخرى في عظام القفص الصدري مسببة نزيفا حادا، إضافة إلى اكتشاف كسور عدة في أنحاء متفرقة من جسدها